سيكولوجِية السْعَادة أو كيفَ تُصبِح أقْلَ حُزّنًا؟
- Hossam Elkholy
- 21 يونيو 2018
- 8 دقائق قراءة

"ساسة بوست" ما هو أرقى خير يُمكن أن يبلغه المرء بجُهده؟ يتفق عامة الناس وصفوتُهم على أنه السعادة، لكنهم يختلفون في تحديد كنهها.
أرسطو.
تُخبرنا المعاجم العربية بالمعنى الحرفي المقصود من كلمة "السعادة" بأنها "الفرحة أو الرضا" أي "الرضا العام" بشكلٍ فضفاض وهو ما يُحاول عُلماء النفس الخوض فيه في أكثر من جانب مُفسرين ذلك أن الرضا العام الذي يشْعُر به الإنسان تختلف نسبته إن كان عن العمل أو الزواج أو الصحة أو وقت الفراغ المُتاح له إلى الكثير من العناصر التي تتداخل لتُشكل نسبة الرضا العام للفرد تجاة حياته.
لذلك اتجهت أبحاث العُلماء الأخيرة نحو المقاييس الذاتية للسعادة، التي تجعل توافر جانب مُعين لدى الفرد كافي لتحقيق قدرٍكبير من "الرضا" بِرغم عدم اتساق ذلك مع المقاييس "الموضوعية" التي يعتمد عليها العُلماء أنفُسهم في تقديراتهم للنسب العامة التي يراها الناس في النهاية.
أي أن تقدير الذات والشعور بـ"الضبط الداخلي" حيث يميل الشخص إلى تحمّل مسئولية أفعاله ويستطيع التحكم في مصيره لهما أهمية رئيسية في تحديد بوصلة السعادة لدى كلٍ منا.
على سبيل المثال خلصت دراسة عالمية إلى أن وجود شريك حياة للشخص له تأثير يفوق الحصول على زيادة مالية في الراتب الشهري. أيضًا خلُصت دراسة أخرى إلى أن استقرارالصحة العقلية للإنسان يجعلة أكثر "سعادة" و"رضا" عن حياته حتى مع نقص في نسب الجوانب الأخرى ما جَعَل البعض يُردد شعار>>ليس خلق الثروة ولكن خلق الرفاهية<<.
تُلقي هذه الدراسة الضوء على أهمية مُعالجة الكآبة والعنف المنزلي وادمان الكحول واعتبارها مشاكل أساسية يجب التخلص منها مُتساوية في ذلك مع مشكلات رئيسية كالفقر والبطالة والتعليم.
دراسة حديثة بمستشفى زيورخ في دورية القلب الأوروبي إلى أن حالة من كل 20 حالة مريضة سببها لحظات الفرح، ما يُخبرنا أن الضغط النفسي الذي يحدث في حالة حُزننا تحدث أيضًا ونحن سُعداء رغم كون ذلك بشكلٍ مؤقت يُمكن التعافي منها إلى أنها ملاحظة ذكية.
يتسائل عالم النفس أندريا أرجايل ما هي المجالات الأكثر أهمية في تحديد الشعورالعام بالرضا؟ ويقول أن هناك طريقتين لذلك الأولى ان نسأل الأفراد أنفسهم عن أهم المجالات من وجهة نظرهم والثانية أن نحسب كل مجال على حده وبين درجة الرضا الكلية لذلك، لأننا يمكن أن نحصل من ذلك على علاقات فرعية مرتبطة بالرضا عن جانب واحد من الجوانب، مثلًا أن نرضى بشكل كبير عن عملنا ليس لأجل العمل في ذاته ولكن لإنتمائنا لمكان معين أو مؤسسة معينة تجمعني بأصدقاء قدامى أو يشاركوني أنشطة ترفيهية بخلاف العمل لن أستطيع الحصول على هذا الجانب إذا انتقلت لمكان آخر.
خطوة للوراء... ما تُخبرنا به الأبحاث لا يُفيدُنا كثيرًا.
لأن كُل استثنائي مُجبر عمومًا على معرفة ما يُجمع عليه الأغلبية، في هذا الجُزء من التقرير نعرض الدراسات العامة التي اعتمدت على أكبر عدد من الناس وسؤالهم عن تأثير بعض الجوانب التي تُحدد نسبة السعادة أو الرضا للأفراد.
(1)كيركيجارد: جرّبوا الحُبْ فهو مركز الوجود.
>>هنا الخير الذي ترغب فيه كل روح، هنا السكون الذي يتطلع إليه كُل شخص، هُنا الحبُ والسعادة ها هنا وهُنا يا روحًا في أعالي السماء تتطلعين إلى صورة البهاء الذي أعشق في هذا العالم<<.
أفلاطون.
>>إن المتزوجين أكثر سعادة بوجه عام من العُزاب والأرامل أو المُطلقين<< هكذا تُخبرنا الأبحاث بشكلٍ عام أن الوقوع في الحُب أو الزواج أشد العلاقات وأكثرها عُمقًا كونها الوحيدة التي يحدث فيها تقارب جسدي أو استثارة جنسية سواء كان هناك ممارسة جنس أم لا، أيضًا حيث يُمكننا بصدد هذه العلاقة تحديدًا البوح بأشياء يصعُب علينا الحديث فيها مع آخرين.
رُبما لم ولن يوافقنا عدد كبير على هذه النتيجة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه أولًا هل يُوفر لنا الحُب أو الزواج أكبر قدر من الرضا مقارنة بالعلاقات الاجتماعية الأخرى؟ ولماذا؟
يُمكِنك أن تُجيب بالرفض لينتهي الأمر تمامًا، كون الوقوع في الحب أو الزواج ليس أهم الأمور بالنسبة لك فأنت خارج هذا التصنيف. المهم أن تفهم جيدًا أن الدراسات والأبحاث لا تكذب ولكن تُصنفك كاستثناء.
أما موافقتك على الأمر يستدعي تفسير ذلك، تُشير نتائج الدراسات التي تَعتبر الوقوع في الحب أو الزواح أشد العلاقات، إلى أن ذلك بسبب كثرة ظهور الاستجابات اللفظية الأكثر استثارة للسرور وقلة النقد وتوفير الدعم الإجتماعي والثقة بالنفس، إذ يُمكن للمتزوجين أن يستمتعا بوقت سعيد في نفس الوقت الذي يمران فيه بالكثير من النزاعات، وذلك يُحقق أكبر قدر من الرضا العام للفرد بخلاف العلاقات الأخرى.
وتقول الدراسات بحسب جامعة "ميتشجان" أن الأزواج الذين لديهم أبناء أكثر قلقًا ويعانون من مشاكل زوجية أكثر إذا ما قورنوا بمن ليس لديهم أبناء بعد، فيما تؤكد دراسة بعنوان >>الشعور بالرضا عن الزواج<< أن الأطفال يقربوا بين الوالدين في أحايين كثيرة تختلف بحسب عُمر كلا الطرفين، ما يوضح ما نُريد قوله أن نتائج الرضا أو السعادة نسبية جدًا ولا يُمكن تحديدها منطقيًا من خلال الأبحاث والدراسات التي لا حصر لها.
(2)أنْتُم جلاءَ حُزّني... عبدالله ابن مسعود في حديثة عن أصدقائة.
رغم انخفاض أهمية الصداقة كمصدر مستقل للسعادة_حسب الأبحاث_ بالقياس إلى الزواج أو الحياة الأسرية إلى أنها أهم في المتوسط من العمل والاستمتاع بوقت الفراغ، أيضًا يُعتبر الارتباط بين السعادة وكثرة الأصدقاء مُنخفضًا.
الصداقة تصل إلى أقصى درجات أهميتها عند الشباب من المراهقة حتى الزواج وتقل بعد ذلك نتيجة الانشغال، لكنها ترتفع بعد ذلك مع تقدم العمر حيث التقاعد عن العمل. كذلك لا بد أن نعي جيدً أن هناك فروقًا هامة بين الجنسين واهتمامات كلٍ منهم بحسب ما تستنج الدراسات.
سؤالنا الأساسي في هذا الجانب عزيزي القارئ لماذا يحتاج الناس إلى أصدقاء؟ هناك ثلاثة أسباب أساسية هنا:
(1) المُساعدة العملية والمعلومات التي يوفرها الأصدقاء، أقل مما توفره الأسرة وزملاء العمل.
(2) ما يوفرونه من دعم اجتماعي في صورة نصائح أو تعاطف أو كونهم محل للثقة أو لمجرد اشتراكهم في نفس النظرة إلى العالم، وفي كل هذا يكون لبعض الأصدقاء لبعض النساء المتزوجات من أزواجهن.
(3) تماثل الاهتمامات والمشاركة في الأنشطة وممارسة الألعاب معًا الذي غالبًا ما يُيسر التعارف الأولي بين الأصدقاء أساسًا ويوفر ظروف اللقاء بعد ذلك.
(3)الأقارب... علاقات لا نختارها.
يذهب دارون في تأكيد نظريته >الصراع من أجل البقاء< هو التفسير الغير مُباشر لما نُسمية >الجينة الأنانية< التي تُفسر السلوك الغيري الذي تقوم به الأنواع الحيوانية أي أن الصراع هنا لا يكون فقط لبقاء الفردي، ولكن لبقاء الخصائص الجينية للفرد؛ الفرد يشترك في خصائص جينية مع أقاربه، بالتالي يعمل على رفاهيتهم بقدر ما يقتربون منه في هذه الخصائص.
خارج المنزل تُعتبر علاقات القرابة هي الأهم كما تُشير الدراسات، خصوصًا لو كنت سيدي القاريء من أبناء الطبقة المتوسطة فأنت على علاقة وثيقة من أقربائك بشكلٍ مُنتظم، الأقارب مستعدون دائمًا لتقديم الدعم المادي والنفسي عند الحاجة بحسب عُلماء النفس، بهذا المنظم نحن نعتبر أن المشاكل العائلية بخصوص الميراث والمشاجرات التي تعج بها المحاكم_ أي وصلت لدرجة القضاء_ محض استثناء لا يُمكن الاعتماد عليه.
(4)العمل وأشياء أخرى.
_ هل أضمن السعادة حقًا يا أبي؟
_ العرش يَهب المجد، أما السعادة فرهن بحكمة القلب.
نجيب محفوظ "العائش في الحقيقة"
تأتي علاقات العمل والجيران في نهاية العلاقات الإجتماعية تأثيرًا. بحسابات بسيطة يُمكننا أن نرى الأوقات التي نقضيها مع زملاء العمل أو الجيران_إذا كنت ممن يقضوا أوقاتًا طويلة داخل منزلك_ لتعرف أنك تقضي ما يقرب من خمسون ساعة في الأسبوع الواحد مع زملائك في العمل، ما يجعلها عند البعض أو المُعظم علاقات تفوق علاقتنا بأقاربنا حتى لو على المستوى الكمي الذي يستطيع بسهولة على الرضا العام لحياتنا.
إن الشعور بالرضا عن العمل أقل أهمية من الشعور بالرضا عن الزواج بل إنه مصدر أكبر لمشاعر التعاسة والاستياء والهم أكبر من كونه مصدرًا للشعور بالرضا، هذا إذا استثنينا العاملين في مجالات من اختياراتهم أو من يُعطيهم عملهم قدر كبير من الاهتمام الإجتماعي.
نتائج دراسات هرزبرج الأخيرة تقول أن نيل الإعتراف والنجاح في العمل وتحقيق الأهداف والاستقلال المادي الذي يمنحنا أياه العمل يُمكن أن يُعطينا سعادة تفوق سعادتنا بالزواج أو الوقوع في الحب، بحسب دراسة برطانية أخرى 3% يرون أن العمل أهم جوانب حياتهم بينما 36% آخرين يجدون عملهم مثيرًا للاهتمام.
أي أن الرضا عن العمل أيضًا ذاتي التحديد، إذ يُمكن أن يمنح الفرد استقلالية رغم أن المقابل المادي في حد ذاته ضئيل، بالإضافة للعامل النفسي الإيجابي الذي يحققة العمل كمقابل للبطالة حتى وإن كان العمل غير مرغوب فيه أو بعائد ضعيف.
(5)أوقات فراغ.. مُمتلئة.
إذا أردت أن تكون سعيدًا لساعاتٍ قليلة فأشرب حتى تثمل، وإذا أردت أن تكون سعيدًا لسنوات قيلة فتزوج، أما إذا أردت أن تكون سعيدًا للأبد، فليكن لك حديقة.
أنون
كُل شيء يُمكن للمرء أن يفعله أثناء الساعات التي لا يكون فيها نائمًا أو يعمل أو يأكل أو يرعى الأسرة فهو وقت فراغ يختار فيه ما يريد بحرية تامة، وهو ما يُمكننا فيه ممارسة الألعاب المُختلفة أو القراءة أو مشاهدة التليفزيون أو تصفح مواقع التواصل الإجتماعي.
في مقالة عن وقت الفراغ كتب تشيكزنتميهالي >أن الخبرات الأولى في حياة أي فرد كالرعاية والإطعام واللعب تمثّل نقارن به على هدية الأحداث التالية ومع إطراد نضج الفرد يستمرحدوث أكثر خبرات الحياة إشباعًا في سياق الأنشطة الترويحية< وهكذا يُمكننا القول إن المعنى الأكثر أساسية للعمل عمومًا إنما يتحدد بما نفعله في أوقات الفراغ وليس العكس.
في تصنيف عام 2015 عن أسعد عشر دول في العالم لم نرى دول كأمريكا والصين ضمن هذه الدول برغم كونها تفوق دول كبريطانيا مثلًا في حجم الاقتصاد ونسبة كل فرد منه، بالإضافة لمعدلات الإنتحار الكبيرة في بلاد لا تُعاني من أزمات اقتصادية كسويسرا مثلًا، إذا كُنا نعتبر أن ثقافات المُسلمين والمسيحيين يرفضوا فكرة الانتحار عمومًا فهناك ثقافات كاليابانية تقضي بأنه تحت ظروف مُعينة من الضغط الذي يُمكن أن يكون بعدم تأثير العامل المادي على الشخص سواء بالزيادة أو النقص إلى الانتحار كطريقًا مؤكدًا إلى ملكوت السماء، هذا يجعلنا نتساءل من الأساس، هل الأغنياء أكثر سعادة؟ تخلص الدراسات أن الدخل له تأثير مُحدد وضئيل خصوصًا عند الأكثر تعليمًا، وهو ما يعترض عليه الكثيرين مُعتقدين أن غالبية مشاكلهم ستنتهي بحصولهم على المال الوفير.
ببساطة عدد كبير من الناس الذين سُئلوا إذا ما كانوا سعداء أم لا وأجابوا بأنهم سعداء و"راضين" عن حياتهم شيئًا به من التركيب ما نُريد توضيحه، فالناس تُقارن حالتها الراهنة بمراحل أخرى من حياتها الماضية _التي غالبًا ما تكون محل سخرية ورفض_، وبمقارنتها أيضًا بما يعرفونه أو يتخيلونه عن حياة الأشخاص الآخرين _خلًصت دراسة أخيرًا إلى أن غالبية الناس يتعمدوا إظهار أفضل حالاتهم المزاجية السعيدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي متجاهلين لحظات حُزنهم الشخصية_
(6)نتائج تجعلنا أقلُ حُزّنًا.
اسم سيد السعادة مجهول.
لا يجري مع الأشياء ولا يُساهم فيها.
مشاعرة هي مشاعر الريح والقمر.
يستجمع وقت ربيع العالم في ذهنة.
عنده بركة صغيرة يقرأ عليها القصائد.
وشباك صغير ينام تحتة.
ومع إنه لا يخرج من دارة.
فهو مع السماء والأرض لوحدة.
هو من لا يرهبة الجيش العظيم ولا يُغرية الراتب العظيم.
وهكذا فهو إنسان سعيد.
"أغنية السعادة" لــ شاو يونغ
يُروى أن الطفلة بوليانا بطلة إحدى الروايات كانت تبحث دائمًا عن الجانب المشرق في أي أمر من الأمور وهو ما عُرف بعد ذلك بمبدأ بوليانا للباحثين عن السعادة الذين ينتظروا الأفضل من كُل حدث.
يوصف الأفراد على أنهم مرتفعون في ما يختص بالضبط الداخلي الذي ذكرناه سابقًا إذا كانوا يعتقدون أن الأحداث تقع تحت سيطرتهم وليست راجعة للآخرين أو إلى القدر أو الحظ ونجد أن الشعور الذاتي بالهناء يزيد لدى أولئك الذين يتصفون بارتفاع درجة الضبط الداخلي ومن لديهم مساحة حرة للإختيار.
تقول الأبحاث أن التفسير الذي يشمل عدد كبير من المكئبين الذين لا يشملهم مبدأ بوليانا أنه يُمكن أن يكون الأفراد الذين خبروا الكثير من أحداث الحياة السالبة تعساء ومُعتقدين أنهم غير قادرين على التحكم في الأحداث في آن واحد.
بالإضافة إلى أن رؤية العالم من خلال الحُزن يُعطينا إحساس برؤية الجوهر الحقيقي للحياة كما يؤكد الوجوديون لذلك فهم يؤيدوا استقلالية الحُكم على القيم والمعايير من خلال انعزالهم الذي غالبًا ما يؤدي إلى الكآبة والحُزن.
أيضًا الشعور بالرضا يقع جزء منه على خبرتنا بالسعادة أو استرجاع الأحداث السارة ويزيد الأمر تعقيدًا أن يعتمد على عمليات معرفية أخرى أي أن نفس الحدث يمكن أن يكون مصدرًا للمشاعر الإيجابية أو السلبية اعتمادًا على كيفية تفسيره، وعمومًا إذا كان للفرد آمال كبيرة نحو الحدث، ولم يتحقق فإنه سيكون أقل سعادة مما هو عليه الحال لو لم يكن لديه أية توقعات.
ما يجعلنا نسأل باهتمام عن جدوى أشياء كمسابقات الضحك أو المهرجانات المُنظمة للضحك الجماعي التي بدأت في الانتشار أخيرًا تحت مُباركة دينية كمهرجان اليابان الأخير الذي دُعّي فيه الناس للضحك المتواصل لمدة عشرون دقيقة، هل تُساعد فعلًا على نشر السعادة الحقيقية للأفراد!
الحق أننا لا نعرف على وجه الدقة ما إذا كان وجود شخص يُفضي إليه المرء بمكنون نفسه_البوح_ هو العامل الحاسم أو أن العلاقة العاطفية هي الأهم في هذا الصدد، بل حتى الدراسات لا تعرف جيدًا، لكن الأمر يُصبح أكثر واقعية إذا سألت نفسك بصدق ماذا ستفعل إذا شعرت بالإكتئاب؟ هل تُفضل أن تبقى وحيدًا؟ مع من تختار أن تُقارن نفسك؟ كسؤال مُركب يحتاج منك أن تسأل نفسك أولًا هل أحتاج أن أُقارن نفسي؟
الاعتماد على نتائج أبحاث ودراسات وتجارب أشخاص آخرين في تحديد ما إذا كانت الحياة سعيدة أم لا يحتاج الحجج للتعليق على عدم جدواه. وإذا انتهينا إلى تحديد مفهوم السعادة في كونها انعكاسًا لدرجة الرضا عن الحياة وتكرارالأحداث السارة، سنعتبر أن السعادة ليست عكس التعاسة أو "الحزن" تمامًا.
لا نُخبرك منذ بداية التقرير أننا نملك مؤشرات السعادة، ولا نقول أن نتائج عُلماء النفس كاذبة، ما نود توضيحة أن الأمر استثنائي بدرجة كبيرة، وإذا كُنت ممن يُصنفهم علم النفس بأنهم غير سُعداء فأنت على الأقل يُمكنك أن تكون أقل حُزنًا.
Comments