شاهيناز العقاد لمجلة الفيلم: أنا منتجة سينمائية أواجه المشاكل ذاتها التي يواجهها الرجال
- Hossam Elkholy
- 25 يناير 2022
- 9 دقائق قراءة

ثمة نتيجة يصل إليها أستاذ جامعة براندايز روبرت كونتر في كتابه "هل يمكن للديمقراطية أن تنجو من الرأسمالية العالمية"؟ والذي تناولته مجلة نيويوركر تقول أن الترحيب بالاستبداد هو رد فعل متوقع لقسوة السوق الحرة. تستند رؤية كوتنر إلى نظرية المفكر المجري كارل بولاني التي طرحها في ثلاثينات القرن الماضي، والتي تقول بشكل أساسي إن أسواق المال يمكن أن تصبح "قاسية" وتسبب ألمًا كافيًا للعمال يدفعهم إلى احتضان الفاشية على أمل القضاء على الجوانب السلبية للرأسمالية، كان سؤال الأهم من قراءة الكتاب تساؤل وجودي كبير: هل الفاشية هي الخيار الأفضل؟ من وجهة نظر بولاني أينما اصطدمت الرغبة في جني المكاسب مع حاجة الناس لحماية أنفسهم من الآثار الجانبية للرأسمالية، فإن الناس يميلون إلى "الحل الفاشي"، والتوفيق بين المكاسب المادية وبين الأمن عن طريق التخلي عن الحريات المدنية. ورغم تشابه السياسة المعاصرة في بعض الجوانب مع سياسات عصر بولاني، فإن "المأزق السياسي والإجتماعي اليوم يختلف عن مأزق ثلاثينات القرن الماضي. فمأزق اليوم ليس سببه الصراع بين الحكومات اليسارية وقطاع الأعمال الرجعي، ولكن سببه اليساريين داخل الحكومات الذين تخلوا عن مبادئهم"، تفسح هذه الأزمة الطريق مجددًا أمام الحل الفاشي على المستوى السياسي والفني، يعتقد في النهاية أن هذه القسوة الرأسمالية لن ننجو منها جميعًا سوى برغبة بعض من أصحاب الأموال في إعادة إنتاج الأفكار والحديث الواضح بين الطبقات من خلال الفنون.
ماذا تعني هذه المقدمة المربكة في سياق حديثنا عن الإنتاج السينمائي والفني؟ ببساطة السعي المستمر لوجود منتجين وأصحاب أموال لديهم بعض الإيمان والفهم في طرح بعض القضايا غير مضمونة النجاح بهدف رواج أفكارها وأسئلتها بين المجتمع شيء قد يساعد في تفهم الناس للوضع العام بشكل أفضل على كافة الجوانب ليس الفنية فقط؛ الإجتماعية والسياسية أيضًا.
هكذا أيضًا كانت تتصور الفيلسوفة حنا آرندت بشكل أكثر وضوحًا، تقول: من خلال حرية الحديث مع بعضنا الآخر وحسب، ينشأ العالم الذي نتحدث عنه في موضوعيته ومشهديته من جميع الجوانب، أن نحيا في عالم حقيقي وأن نتحدث مع بعضنا عن هذا العالم، هما الشيء عينه، العمل الأدبي والفني الذي يمكنه وضع مجتمع ما أمام نفسه والارتقاء به نحو حياة أفضل يومًا بعد الآخر. حرية الحديث عمومًا تلك هي ذاتها التي ربما تخلق حالات من التأمل إزاء ما هو الفعل الصحيح والمهم الذي علينا عمله، وتحويل أفكار ذوي السلطة والمال والنفوذ إلى أفعال وسلوكيات تترجم الأفكار التي آمن بها هؤلاء.
لذلك مع كل مرة أعيد فيها قراءة آرندت أتصور أن حرية الحديث تلك تحتاج الوسيط القوي لإظهارها؛ إن كان ثمة عدد من صناع الفن في كل زمن لديهم تصورات لنهضة المجتمع، فأغلبها يتوقف التعبير عنه على أصحاب المال والسلطة لنشره، من هنا تحديدًا نعيد النظر إلى مشوار سيدة مثل المنتجة المصرية شاهيناز العقاد على اعتبارها تسعى في كل مرة تُنتج فيها عمل فني إلى المقامرة غير المغرية والمجازفة بتقديم أفكار قد تخلق حراك لا تأمن عقباه ولا تجني من وراءه أموال طائلة.
كانت لحظة فارقة تلك التي واجهها كل صانع ومهتم بالسينما العربية والمصرية عندما أُعلن حصول فيلم "ريش" المصري على جائزة أسبوع النقاد من لجنة التحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، الذي يعرض في الجونة هذا العام كآخر إنتاجات شاهيناز العقاد، إلى جانب فيلم "ريش" كان هناك فيلم "الحارة" في مهرجان لوكارنو.
فيلم بنات عبد الرحمن الذي تدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوداء قصة 4 شقيقات ينتمين لطبقات اجتماعية شديدة الاختلاف وقد سيطر الجفاء على العلاقات بينهن. وبعد الاختفاء الغامض لأبيهن، يقررن البحث للعثور على رب الأسرة الغائب. إلى جانب فيلم أعز الولد في إطار كوميدي تدور الأحداث حول خمسة أطفال يتعرضوا للاختطاف أثناء توجههم إلى المدرسة، فتقرر الجدات التصدي للمختطفين وإعادتهم بأنفسهن سالمين، إلى جانب الفيلم المصري "رأس السنة" الذي يتوغل داخل الطبقة الأكثر ثراء في مصر ويظهر جانبها المظلم الذي قلما نشاهده على الشاشات، وغيرهم.
شاهيناز انتهت مؤخرا من تصوير فيلم " برة المنهج" للمخرج عمرو سلامة وبطولة ماجد الكدواني، وتستعد لدخول فيلم "الأم المثالية" مع المخرجة سارة نوح مخرجة فيلمها "رأس السنة"، وفيلم "أنف وثلاثة عيون" الذي مازال في مرحلة الكتابة التي يعكف عليها وائل حمدي ويخرجه هادي الباجوري، وفيلم "فرق خبرة" للمؤلف والمخرج شريف نجيب.
الملاحظة الأكثر محورية على مشوارها غير القصير كانت حول عدم الاهتمام بجنسية الصانع ذاته، فيلم فلسطيني إلى جانب أردني إلى جانبهما فيلم آخر مصري، الاهتمام فقط بالقصة المقدمة التي غالبًا ما تكون غير مألوفة، تنتصر لحق المرأة في الحياة والمساواة وتعرض تجربة يتشارك فيها أكبر قدر ممكن من البشر داخل صراع طبقي لا ينتصر لأحدهما على الآخر قدر ما يظهر تجربة يمكن التعلم منها، كل ذلك إلى وضع مشاكل الطبقة الأكثر ثراءً غالبًا في قلب مشروعاتها المتعددة.
كل تلك الأعمال التي تسعى لإنتاجها هذه السيدة التي تركت السياحة والتفرغ للإنتاج السينمائي تحمل في مجازها العميق حراك لتجديد النظرة لبعض الأمور سواء التي تخص المرأة تحديدًا أو تلك التي تعيد إنتاج مفاهيم لبعض الطبقات عى حساب بعضها الآخر. في مجلة الفيلم حاورنا شاهيناز العقاد عن تجربتها الممتدة:
أعتقد أن لكل مهتم بالسينما والأدب في مصر قصة شيقة نوعًا ما على اعتبارها مجالات مغمورة إلى حدٍ ما، الأمر الذي يجعل قصة كل مهتم بها شيء مثير للاهتمام، كيف بدأت علاقتك بالسينما؟ وما الذي سبب هذا التحول من السياحة إلى عالم السينما؟ كيف حدثت النقلة ولماذا؟
علاقتي بالسينما بدأت بإني كنت بحب السينما وقررت أجرب اشتغل فيها واشتغلت الحمدلله ولقيتها حلوة وممتعة، أعتقد أنه لا يوجد تحوّل، أنا ما زلت أعمل في السياحة كما كنت في السابق، لكن بالنسبة إليّ السينما حققت معادلة ما؛ يعمل الإنسان في شيء يحبه فعلًا ويستمتع به أثناء ممارسته، هذا ما تمثله لي السينما.
ما هي الأشياء التي تدفعك لقبول مشروع ما عن غيره؟
الورق (الكتابة) أول شيء أنظر إليه في أي مشروع، لا بد أن أقرأ ورق جيد، حتى لو كان سيناريو ليس كاملًا أو ملخّص أو معالجة أو حتى قصة قصيرة، السيناريو الجيد يظهر عمومًا حتى إذا كان غير مكتمل، أوقات أرى سيناريوهات أتعاطف معها، أشعر بحالة ما، أول ما ينتابني هذا الشعور أتحمس لصناعة هذا المشروع.
هل تجدين أهمية في وجود "منتجة" للمشروعات الفنية التلفزيونية والسينمائية ليس منتج؟ ما الذي يمكن تغييره في هذا إذا كانت الإجابة نعم؟
بالنسبة لي ترجع أهمية أي شخص بناءً على عمله فقط، أي فرد ينتج عمله بحب واجتهاد على أي مشروع فهو مهم سواء كان رجل أو سيدة بدون فرق، أي فرد يحب شغله وينتجه بإخلاص يمثّل لي شخص مهم.
أغلب الناس تعتقد أن المنتج هو "الشخص اللي معاه فلوس" فقط، كيف ترين هذه القصة، وما الأهمية في الإنتاج بالنسبة لك.
أعتقد أن الأمر لو بهذه السذاجة لكان أي إنسان على وجه الأرض لديه بعض الأموال سيعمل منتج سينمائي، في رأيي أن الأمر أعقد من ذلك. الإنتاج هو العمل الذي أحبه بكل تفاصيله، أكثر شيء أفضله في العملية الإنتاجية هو بداية المشروع من الصفر، مثل الطفل الصغير الذي يكبر رويدًا رويدًا، وأكون أكثر سعادة مع حصده للجوائز.
ما الجديد الذي يمكن تقديمه في فيلم أنف وثلاث عيون الجديد في قصته الجديدة التي تنتجينها؟ ولماذا لا نعتبر ذلك ثقة في نجاح الفيلم القديم؟
الحقيقة أن الفيلم القديم كان في زمنه، ما يهمني في الأمر القصة، حدوتة إحسان عبد القدوس التي يمكن تضفيرها والخروج باكثر من مئة فيلم، وأثق كثيرًا أن الفيلم الذي نصنعه مع المؤلف وائل حمدي سيكون مفاجأة على حسب عصرنا والعوامل المعاصرة ستبقى مفاجأة حقيقية، لا أريد أحرقها الآن في الحقيقة.
فيلمي ريش والحارة وربما حتى الأفلام التجارية التي قمت بإنتاجها من ممكن اعتبارها غير تجارية تمامًا نظرًا للموضوعات وطريقة مناقشتها، لماذا تميلي للمجازفة بإنتاج أفلام في الغالب غير مربحة ماديًا؟
المجازفة تلك جزء من العمل ذاته، لكن من قال أنها غير مربحة تجاريًا! ما يعني أنه إذا كانت مهنتي غير مربحة لم أكن استمر فيها، الأمر الثاني من قال أن فيلمي "ريش" و"حارة" وحتى الأفلام التجارية غير مفهومة، كل الأفلام واضحة وصريحة، مثلًا من الذي لا يفهم فيلم "حارة" وحتى فيلم "ريش" مفهوم رغم أنه صعب، يعتبر فيلم مهرجانات بالطبع، لكن من قال أنه غير مفهوم؟ هذه قصة سيدة في رحلة حياتها مع زوجها الذي كان يعولها، فجأة يتحول كل شيء مع تحول زوجها الذي تعتمد عليه، فيلم الحارة مفهوم في رأيي ويحدث في كل مجتمعاتنا، نفس الحكاية فيلم "بنات عبد الرحمن"، أعتقد حتى الأفلام التجارية مثل فيلم "أعز الولد" وفيلم "رأس السنة"، جميعها أرى أنها مفهومة، في النهاية ما أقوله أنه يهمني أن أكثر عدد من الناس يمكن أن يراها، ليست صعبة، أو سهلة فعلًا، وغير مطلوب أن تكون كل المجازات مفهومة للناس بالطريقة ذاتها، وهذا هو الغرض من الفن، أن كل فرد يفهم بطريقته، أن نكون مختلفين هذا هو هدفي الأكبر، وأن نتعلم ونقبل الاختلافات، أتمنى أن يرى كل فرد أفلامي بطريقة مختلفة عن الآخر.
أغلب قصصك تخص حواديت النساء، تقولي في الحوار قبل قليل "غصب عني دا بيحصل" كيف يصبح هذا شيء ترغمين عليه؟ وما الهدف الأكبر التي تعتقدي تحقيقه خلف إنتاج هذه القصص؟
الإنسان بطبعه يميل للطرف الأضعف، لا بد أن نعترف بأن المرأة هي الطرف المستضعف في العالم العربي وربما في العالم كله، بالتالي سنظل نرى أفلام تناقش قضايا المرأة حتى يتغير وضعها عن ما تعيشه، قديمًا صُنعت أفلام مثل "عفوًا أيها القانون" و"آسفة أرفض هذا الطلاق" و"لا عزاء للسيدات" حتى تغيرت قوانين الأحوال الشخصية بسبب الحراك الذي أنتجته السينما، بعدها توقف النقاش حول قضايا المرأة، ولم نعد نرى ثمة تلك الأفلام سوى على فترات متباعدة، السينما مثل أي صناعة أخرى تهدف إلى الربح لكن لا بد من الاعتراف أنها صناعة مؤثرة في المجتمع، كل ذلك يجعلني أختار أي قصة لإنتاجها أضع في الاعتبار هذا الأمر.
هل تعتقدين أن الأموال فقط هي التي تمنع بعض المنتجين من خوض مشاريع بعينها أم أنه في بعض الأحيان يمنعهم خوفهم من ردود أفعال المجتمع على الأفكار الموجودة؟
الفلوس عامل مهم لا شك، يجب وضعه في الاعتبار عند دراسة أي مشروع، أيضًا رد فعل المجتمع شديد الأهمية على العمل الفني، العاملان كلاهما من ضمن عدة عوامل لا بد للمنتج من وضعها في الاعتبار عند دراسة أي مشروع فني.
كيف ترين صناعة السينما في مصر؟ ما هي المساحات التي تحمستي لتغييرها ولو بشكل بسيط؟
صناعة السينما في مصر... أعتقد أنه ليس في مصر فقط، تأثرت بظروف الوباء والأحداث الجارية وليس فقط السينما، في العالم كله، بالتالي صناعة السينما تأثرت بشكل سلبي بالطبع، لكن خلال العامين الماضييين أرى أن الصناعة بدأت تتعافي، (تضحك قليلًا وهي تقول "بتشد حيلها") أرى أن هناك ثمة مسلسلات وأفلام مهمة تم صنعها إلى جانب ما يتم صناعته حاليًا. عن نفسي لا يوجد ما أرغب في تغييره، كل ما أفكر فيه هو القيام بعملي بشكل متقن وصناعة أعمال فنية سواء أفلام أو مسلسلات بشكل جيد يصل إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.
كيف ترين مساحة الإنتاج المشترك؟ وما مدى الخوف من مساحات الإنتاج المشترك على الصانع وعلى المنتج؟
الإنتاج المشترك يعني شراكة كأي شيء آخر؛ شراكة في الأفكار والمجهود والأموال، وهذا ما يمثل بالنسبة لي شيء أفضل من العمل المنفرد، أتحدث عن مساحات تجربتي الشخصية، لأنه عندما يكون الشركاء متفقين في الغايات النهائية، هدفهم شيء واحد، يصب كل ذلك في مصلحة العمل في النهاية، على سبيل المثال اعتدنا أن نرى 6 -7 شركات في الخارج مشتركون في عمل فني، مشاركون في الإنتاج تحديدًا، أنا أرى أن هذا النوع من توحيد القوى شيء جيد، إذا أردنا أن ننافس عالميًا أعتقد أنه قد آن الأوان لنجمع قوتنا ونعمل معًا لصناعة أفلام قوية قادرة على جذب الجمهور من كل أنحاء العالم.
إلى أي مدى تُمثّل لكي القرصنة خوف من الإنتاج؟ وإلى أي مدى ترين عزوف كثيرين على الذهاب للسينما وتأثير ذلك في قرارات المنتجين؟
في رأيي إن القرصنة لم تعد مشكلة لأنه أصبح هناك أناس وشركات متخصصة في مكافحة القرصنة بكافة أشكالها وطرقها، المهم أن الشركة المنتجة تظل متابعة مع المتخصصين في الأمر، أعود إلى منطقة أكثر أهمية، هي أنه إذا تركنا كل شخص ينتج عمله بجودة أفضل، يصب تركيزه فقط في الأمر، لن يبقى لدينا أي مشاكل.
أما عن عزوف الناس فأنا لا أرى عزوف عن السينما بالمعنى الحرفي، أعتقد أن هناك شبح اسمه كورونا يمنع الناس من دخول السينما، بالتالي لا يصح القول بأن الناس "تركت السينما" عمومًا، الدليل أنه عندما طُرح فيلم "جيمس بوند" في السينمات حقق حوالي 25 مليون دولار، طبعًا هذا الرقم غير مفاجيء مقارنة بتكلفة إنتاجه، لكن السينما ستظل طوال عمرها، لم تنته ولن يحدث ذلك مهما كان، الكورونا ستنتهي بدلًا عنها، السينما فُسحة الفقير والغني، جزء من معنى العدالة الاجتماعية الشامل، تحقق ثمة رضا للجميع، أي عائلة ضمن أي طبقة يمكنها أن تذهب للسنيما تحت أي ظرف، السينما لن تنتهي لأنها فسحة الناس كلها، تصل للإدمان عند الكثيرين، الإدمان غير المضر على عكس كل إدمان.
كيف ترين وضع منصات المشاهدة الإلكترونية في مصر التي سرعت كورونا انتشارها في مصر، كيف ستستمر مع تردي أوضاع قطاع كبير من المصريين اقتصاديًا؟ وكيف ستثبح نظرة المنتج للعمل الفني التلفزيوني والسينمائي بناءً على ذلك؟
أنا لست خبيرة اقتصادية لتقييم وضع المنصات لكن الدراسات الموجودة لدي تقول أن الاشتراكات تزداد باستمرار، أعتقد أن المنصات تمثل ثمة فرصة لعرض المزيد من الأفلام والمسلسلات، بالطبع مع ثبوت ربحيتها سيشجع ذلك المنتجون على التوسع في الإنتاجات الفنية سواء كانت تليفزيونية أو سينمائية.
ما هي المشاكل التي يمكن أن تقابل منتج في مصر؟ بجانب التصاريح غير النهائية طبعًا. وخصوصًا لو كانت تواجهك مشاكل كسيدة تحديدًا في عالم الإنتاج الذي قلما نجد فيه نساء؟
أنا شخصيًا لا أرى ثمة مشكلة على أنها "كوارث" أو "مصائب"، أرى أن المشاكل جزء لا يتجزأ من الحياة، أحاول أن أتعامل معها وأسعى لوضع حلول كأي مشاكل يومية عادية، لن أستطيع أن أقول أن لدي مشاكل تخصني، لأني في العموم شخصية متفائلة، شخصيًا لا أحب سؤال "أنت كسيدة في عالم الانتاج" لا يوجد شيء تحديدًا واجهني كسيدة، أنا أقابل المشاكل ذاتها التي تواجه منتج مثل محمد حفظي أو المنتج هاني أسامة أو أي منتج رجل، جميعًا نواجه نفس المشاكل، ونعمل مع بعضنا الآخر، أنا كسيدة لا يوجد لدي أي مشاكل.
هل تودين إضافة أي شيء يمكنه إعادة النظر لفكرة عمل سيدة كمنتجة في مصر أو العالم العربي؟
الإنتاج ليست وظيفة سهلة، يوجد فيه الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى متابعة لكنها وظيفة ممتعة لا يجب على أي سيدة الخوف من العمل فيها، فقط لأنها "مبتعضش"، في النهاية هي عمل عادي عادي لا يحتاج قوة بدنية هائلة مما يسهل على أي إمرأة ممارستها.
Comments