top of page

aboutMe

Egyptian writer and photographer, graduated from the Faculty of Media and Communication Arts, Radio and Television Department, interested in writing in philosophy, literature and film criticism.

مهرجان أيام القاهره السينمائي.. عالم متكامل من السينما

  • صورة الكاتب: Hossam Elkholy
    Hossam Elkholy
  • 21 يونيو 2018
  • 4 دقيقة قراءة


ree


"ألترا صوت" يبدأ مهرجان "أيام القاهرة السينمائية" للأفلام العربية سواء القصيرة أو الروائية في أول دوراته من صباح اليوم التاسع من الشهر الجاري ويستمر حتى يوم 16 من نفس الشهر، بحضور عدد كبير من النقاد الفنيين وصانعي الأفلام من مختلف الأنحاء في العالم في صالات عرض سينما زاوية بالقاهره والأسكندرية والإسماعيلية وبور سعيد.


ويعتبر المهرجان هو الأول من نوعه، الذي تنشئه وتنظمه سينما زاوية بالقاهره، بهدف تسليط الضوء على الأعمال السينمائية العربية المستقلة، كما يفتح المهرجان نافذةً جديدة أمام مختلف الجماهير في العديد من المدن المصرية ويمنحهم فرصةً "جيده" على حد وصف النقاد لمعرفة ما يدور بالساحات السينمائية المعاصرة في كلٍ من: لبنان وسوريا وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر والأردن، بالإضافة إلى ما أنتجته السينما المحلية. ومحاولة النقد والنقاش لتطوير مهارات القائمين على صناعة الأفلام داخل هذه البلاد.


أيضًا يوجد بالمهرجان عددًا كبير من الأفلام التي يعتبرها النقاد الفنيين من أهم معالم تاريخ السينما العربية. بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأعمال التي أُنتجت حديثًا، كما ستتضمن فعاليات المهرجان ورش عمل، وندوات تستضيف صناع أفلام وغيرهم من المتخصصين، من المنطقة العربية وخارجها.

وينظم القائمين على المهرجان مجموعة من الفعاليات السينمائية التي تخدم صانعي الأفلام سواء المخرجين أو المنتجين أو الكتاب والنقاد المحترفين والجدد على حدٍ سواء، كما تستهدف جمهور القاهرة من محبّي وهواة السينما والراغبين في معرفة المزيد عن كواليس صناعته. وتدور هذه الفعاليات حول أربعة محاور وهي: تطوير الفكرة واللغة السينمائية، الإنتاج والتمويل، التوزيع والعرض، والنقد السينمائي.

أهم الأفلام في المهرجان

يرشّح الناقد الفني "محمود مهدي" الفيلم الذي يبدأ به المهرجان وهو فيلم "نحبك هادي" الذي يحكي عن شاب هاديء، قليل الكلام وردّ الفعل، لا ينتظر من الحياة شيئاً يُذكر، وغير مبالٍ بما يحيط به. يترك لأمّه المتسلطة شؤون تنظيم زواجه من خديجة. قبل الزواج بيومين، يتعرّف هادي في المهدية على بنت تدعى "ريم" وهي شابة نشيطة، تحب يالحياة. تشدّه حريتها ولا مبالاتها الذي يفتقدها في نفسه، ليجد نفسه تحت تأثير هذا الحب.


ويضيف "مهدي" أحد أهم النقاد المصريين والعالميين في تقييمات الأفلام في حواره مع ألترا صوت أن بعض أفلام المهرجان تعتبر مشاهدتها فرصة جديدة ومهمة للمهتمين بصناعة السينما والهواة على حدٍ سواء، نظرًا لما يوجد بها من تنوع، بالإضافة إلى إنها فرصة ناردة لمشاهدة كل هذه الأفلام غير التجارية التي يصعب مشاهدتها في صالات العرض العادية مثل فيلم "تحقيق في الجنة" وغيره.


كما يشارك في المهرجان فيلمين يمثلوا السينما الفلسطينية "خارج الإطار أو ثورة حتى النصر" و"مادة سحرية تتدفق بداخلي" الذين هتموا بتوثيق تاريخ الصراع العربي الفلسطيني، والمزج بين الحاضر والماضي ولكن كل فيلم منهم بيقدم ده من منظور مُختلف.


كما يشارك فيلم "بيت البحر" الذي يحكي قصة أربعة شخصيات من جيل عربيّ يطوفوا فوق أنقاض عقائد وقضايا وقيم أسلافهم. ويظهّر الفيلم مدى عدم اهتمامهم الفكري والعاطفي تجاه الأحداث المهمة سواء من حولهم أو في حياتهم اليوميّة، وفي علاقاتهم. في منزل من هندسة المعماري العراقي الشهير رفعت الجادرجي، ذات التجربة الستينيّة في مزج العمارة الحداثيّة بالإسلاميّة، وضمن مكعّب إسمنتيّ معلقّ على شاطئ صخريّ تضرب به أمواج البحر المتوسط، يجلس الأربعة لنرى ونسمع محادثاتهم وأفعالهم المتتابعة التي تعكس الفراغ والفوضى الذين يعيشون فيها.


أيضًا يمكننا مشاهدة أعمال المخرج العالمي "مارون بغدادي" الذي تخرج من معهد العلوم السينماتوغرافية العالية في باريس، وعرض أول فيلم له "حروب صغيرة" عام ١٩٨٢ في مهرجان "كان" ضمن نخبة من الأفلام المختارة تحت عنوان "نظرة ما"، وكانت فرصته للاإحتكاك مع جمهور عالمي، ثم أخرج فيلم بعنوان "لبنان بلد العسل البخور" الذي يعبّر عن مأساه الحرب الأهلية اللبنانية، وفي عام ١٩٩١ أخرج فيلم "خارج الحياة" الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" مناصفة مع فيلم "أوروبا" للمخرج "لارس فون ترير". كما تشمل مسيرته السينمائية ثمانية أفلام روائية بالإضافة إلى ثلاثة عشر فيلمًا "وثائقيا" ومجموعة من الأفلام القصيرة وتسجيلات فيديو.


ويختتم المهرجان بفيلم " النسور الصغيرة" الذي يعيش فيه البطل، ابن العامل البسيط، في مدينة الإسكندرية، يحلم بأن ينتقل إلى مدينة القاهرة، ليصبح صانع أفلام. هناك، يتعرّف على سلمى وبسام، اللذين يجد فيهما ما يفتقده، الثقة بالنفس. بعد معرفته أن والديهما ينتسبان لليساريين من سبعينات القرن الماضي، بالتالي وقفوا ضد نظام ظالم، فيبدأ بالبحث في حياة والده، لعله يجد في تاريخه شيئًا غريبًا يمكن له أن يحكي عنه في أفلامه، ويقارن بين حياة والده الذي قضاها في العمل وكسب قوته بيده لتربية أبنائه، في مقابل حياة والدي صديقيه. وينتهي به الأمر إلى أن يكتشف أشياء مهمة لم يكن يبحث عنها في البداية.


ويعرض خلال المهرجان فيلم " بيزنس كالعادة" الذي حصل على العديد من الجوائز. يحكي الفيلم قصة المخرج السينمائي الهولندي "أليكس بيتسترا" في الخامسة والعشرين من عمره عندما تلقى رسالة من والده التونسي الذي يرغب في لقائه، بالرغم من أنه لم يره منذ أن كان طفلًا صغيرًا. وفي الأعوام العشرة التالية، يحاول البطل بناء علاقة مع عائلته التي وجدها حديثًا في تونس، فيحاول أن يقنع أخته ياسمين "نصف السويسرية" بأن تشاركه رؤيته أيضًا. ويضطر في سبيل كل ذلك، إلى التعامل مع الخلافات الثقافية التي تؤدي إلى سوء تفاهم، بل إلى توقعات خائبة بينه وبين والده، ولكن يجب عليه أيضًا أن يتناول العلاقة مع والدته الهولندية. بالتالي يحكي الفيلم عن قصة "الهوية" التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في المجتمع.

تعتبر أغلبية أفلام هذا المهرجان هي أفلام دولية وعالمية؛ نظرًا لترشيحها أو حصولها على لبعض الجوائز قبل عرضها في هذا المهرجان، بالتالي يعتبر المهرجان عامل مهم للمهتمين بصناعة السينما ومشاهدتها في مختلف البلدان العربية.

 
 
 

تعليقات


bottom of page